بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و حده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده سيدنا محمد و على اله و من تبعه
اخواني و اخواتي
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الدعوه الى الله تعالى من اجل الوظائف و اعظمها و هي مهمة الأنبياء و هي سبب لخيرية الأمه
و في الوظائف الدنيويه تجد لكل وظيفه ادابها و شروط القيام بها
و الدعوة الى الله لها اداب و شروط و نذكر منها على سبيل التذكير لا الحصر
ان النفوس تقبل ممن احسن اليها و رأت منه الصفات التي تحبها
الله تعالى يعلمنا في سورة يوسف عليه السلام فقبل ان يدعوا من صحبه في السجن
طمأنهم بانه سوف يعبر رؤياهم و بعد ذلك ناداهم بقوله يا صاحبي السجن
و عندما دعاهم لم يخاطبهم بكاف المخاطب بل بالحديث عن نفسه ثم استعمل المنطق و خاطب عقولهم لارشادهم الى توحيد الخالق جل و علا بقوله " يا صاحبي السجن أألهة متفرقون خير أم الله الواحد القهار"
فالداعي مثلا ان سلم عليه احد ثم لم يرد سلامه و لم يكن لديه العلم الضروري الذي واجب عليه علمه قد لا تؤثر دعوته في ذلك الشخص
ان تكلم داع الى اخ مسلم قائلا انت كنت من ماء و سخ اذا اتى على ثيابك الان تغسله و الله
جعلك كما انت و حتى اصبح من كثر ما وجد ان اصبح الانسان له كرش و ما الى ذلك
وهذا وهو في بيته
ما اجمل ان نستبدل مثل ذلك بقول ان الله اكرمنا و يجب علينا و مثل ذلك
قد نشاهد مسلما يدخن سيجاره هل ننزل من السياره و نخاطبه في مضار التدخين خطابا قاسيا و كيف ان لحيته لا تتفق مع السيجاره مشيرا اليه بطرف الاصبع من قدميه الى اعلى راسه و كانه طفل في المدرسه
و في الكتابة في المنتديات ان وضعنا الكتابه بخط كبير قد توحي في النفس ان المتكلم غاضب و يجب ان يحسن الداعي الظن بعامة المسلمين المخاطبين فمن سمات المسلم ان لا يظن في مؤمن الا خيرا فقد يقرأ مقالا من هو عند الله خير من كاتبه و ينتفع به
المحبه و الرحمه و الرفق من صفات خير الدعاه صلى الله عليه و سلم و هو أسوتنا للفوز برضى الله و الاخره
جعلنا الله ممن يستمع القول فيتبع أحسنه و ممن يعمل بما يدعوا اليه
و السلام عليكم و رحمة الله