السلام عليكم و رحمة الله
سمعت اليوم - و اسأل الله أن يجعلنا جميعا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه- اخ يتحدث
و أحسبه من الصالحين و لا أزكي على الله أحدا
وكان حديثه ينبع عن هم و حرقه و الانطباع عن كلامه انه مجرب و لا يتكلم من محفوظات و حسب و أحسبه كذلك و لا أزكي على الله أحدا
و مما قاله
انني ان عرفت قيمة الهجره الى بلد جميل و مريح فتراني اريد معرفة كل شيئ عن ذلك البلد و بالتفصيل الممل و لا أمل الساعات الطوال و الانسان منا ليس له الا حياه ابديه اما الى جنه اقل سكانها يملك عشر امثال الدنيا و اما الى نار
غمسه واحده لانعم اهل الارض من الكافرين تنسيه كل النعيم الدنيوي
و ان المسلم العاصي ممن لم يتب يطهر من ذنوبه بالنار أعاذنا الله جميعا منها
و قال كما انني لا احب لنفسي النار و يجب ان أحب الا يدخلها مسلم بل أحب ان يهدي الله الناس كما فرح الرسول صلى الله عليه و سلم لاسلام الغلام اليهودي عندما زاره و أنقذه الله من النار التي الخلود فيها يعني بلا عدد
ثم تكلم ان نعيم الجنه - جعلنا الله من أهلها في ازدياد ففي كل مره الطعم فيها ألذ و نعيم لا يمكن تخيله
ثم قال ان يقين الانسان يتأثر بكيفية تصرفه
فان جعل همه تعظيم الله تعالى و طاعته و الدعوة اليه و مرض مثلا فان صلى ركعتين و تصدق ثم شفاه الله تعالى فان يقينه على الله يزداد و في المره الثانيه يعمل نفس الشيئ و وضح انه لايعارض اخذ الدواء و لكن مثل انه في كل الاحوال يجب ان يفكر ما امر الله ماذا فعل رسول الله و هكذا كان الصحابه مقتدين بالرسول صلى الله عليه و سلم حتى ان سيدنا ابن عمر يخفض راسه كما رأى الرسول صلى الله عليه و سلم حتى بعد ان قطع سيدنا عمر الشجره و يتبسم عند رواية
الحديث حيث تبسم الرسول صلى الله عليه و سلم و يجيبون بالله ورسوله أعلم حين سألهم صلى الله عليه و سلم عن اليوم و الشهر و البلد مع معرفتهم الاجابه
فكان يقينهم لو رفع الحجاب لا يزداد عن ما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه و سلم و ذكر حديث كيف أصبحت يا حارثه
و حديث المرأه التي استشهد ابنها فسألت النبي ان كان من أهل الجنه ام من أهل النار فتبكيه فأخبرها النبي ما معناه ان شئت دعوت الله لتريه في الجنه او كما قال رسول الله فاجابت انها لو راته ما ازداد يقينها عما قال الرسول صلى الله عليه و سلم
فاذا عملنا بما عملوا يعزنا الله في الدنيا و الاخره
و جزاكم الله خير على فتح هذا الحوار